تشخيص ومتابعة وعلاج المياه الزرقاء

تشخيص ومتابعة وعلاج المياه الزرقاء

المياه الزرقاء “الجلوكوما”

ما هى الجلوكوما؟

الجلوكوما هى إرتفاع ضغط السائل المائى داخل العين مما يؤدى إلى إتلاف تدريجى وموت الخلايا العصبية المكونة للعصب البصرى (مليون خلية عصبية فى كل عين)، حيث يتناقص عددها تدريجياً وببطء. ويؤدى ذلك إلى حدوث تقعر زائد بالعصب البصري يزداد تدريجيا مع تقدم المرض.

لماذا سميت الجلوكوما بالمياه الزرقاء؟

سميت الجلوكوما بالمياه الزرقاء لأن فى بعض حالات الجلوكوما الحادة يكون لون الحدقة مائل إلى الزرقة. ولا يحدث هذا فى الجلوكوما المزمنة.

هل هناك أنواع مختلفة من الجلوكوما؟

هناك أنواع متعددة ومتباينة من الجلوكوما. فالعديد من أمراض العين يصاحبها إرتفاع فى ضغط العين (الجلوكوما الثانوية)، وبعض أنواع الجلوكوما تحدث بدون سبب (جلوكوما إبتدائية). وقد تكون الجلوكوما (الإبتدائية والثانوية) حادة أو مزمنة. ولكل نوع من أنواع الجلوكوما علاج  يختلف عن علاج الأنواع الأخرى.

ما هو أكثر أنواع الجلوكوما شيوعاً؟

أكثر أنواع الجلوكوما شيوعاً هو ” الجلوكوما الإبتدائية المزمنة ” ويحدث هذا المرض نتيجة خلل فى العضو المسئول عن ترشيح السائل المائى إلى حارج العين. ويؤدي ذلك عن إرتفاع تدريجى ومزمن فى ضغط العين. وهذا النوع من الجلوكوما يصيب نسبة كبيرة جداً من الناس فوق سن الأربعين، ويؤدى إلى التآكل التدريجى للعصب البصرى.

  أعراض الجلوكوما المزمنة

خطورة هذا المرض تتمثل فى إنعدام الأعراض، حيث لا يشعر المريض بصداع أو ضعف الرؤية أو أى أعراض أخرى وبالتالى لا يذهب المريض إلى الطبيب. وعادةً ما يتأخر المريض حتى يتآكل العصب البصرى فى خلال عدة شهور فى كلتا العينين تماماً ويصاب بإنكماش تدريجى فى المجال البصرى دون أن يشعر المريض حتى يصاب بالعمى. وذلك على العكس من الإعتقاد السائد بأن الجلوكوما يصاحبها صداع شديد وإحمرار بالعين.

هل هذا النوع من الجلوكوما خطير؟

هذا النوع خطير للغاية ويعتبر ثانى أسباب عمى البالغين شيوعاً، ويطلق عليه القاتل البطيء أو الخبيث للعصب البصري لأنه يقتل الخلايا العصبية بدون أعراض ملحوظة للمريض مما يجل اكتشافه متأخرا في الكثير من الحالات

وكيف يمكن تشخيص هذا المرض؟

عن طريق قياس ضغط العين بصورة دورية فوق سن الأربعين وأيضاً الفحص الدقيق للعصب البصرى أثناء فحص قاع العين. وفى بعض الحالات نلجأ إلى فحص مجال الإبصار بأجهزة متقدمة جداً كى نسجل وظيفة العصب البصرى بمنتهى الدقة.

هل العلاج يستمر لفترة محدودة أم مدى الحياة؟

العلاج الدوائى يستمر مدى الحياة مع ضرورة المتابعة الدورية.

ما هو الجديد فى تشخيص الجلوكوما؟

توجد الآن أجهزة حديثة لتصوير العصب البصرى بالليزر. وهذا الفحص مهم للتأكد من التشخيص وتحديد مدى التلف الحادث بالعصب البصرى، ومن ثم تحديد العلاج المناسب.

ما هي الفحوصات اللازمة والطرق الحديثة لتشخيص ومتابعة مريض الجلوكوما؟

فحص مجال الإبصار: هذا الفحص يهدف إلى معرفة حساسية الشبكية والعصب البصرى فى كل نقطة من نقاط المجال البصرى ويتم هذا الفحص بواسطة أجهزة حديثة تعمل بالكمبيوتر تحلل نتائج الفحص لتحدد مقدار التأثر الوظيفي للعصب البصري بالجلوكوما.

التصوير المقطعى للألياف العصبية والعصب البصري بالليزر (OCT): حديثاً يمكن تصوير العصب البصرى بالليزر لقياس سمك الألياف العصبية، لتحديد مقدار التأثر التشريحي للعصب البصري بالجلوكوما.

وكيف يمكن علاج هذا المرض؟

تختلف طرق العلاج على حسب ضغط العين ومقدار تأثر العصب البصري ومدى استجابة المريض للعلاج بالقطرات، وطرق العلاج المطروحة نوعان:

  • العلاج الدوائي بالقطرات التي تخفض ضغط العين عن طريق تقليل إفراز السائل المائى بداخل العين كى تتناسب معدل تكوينه مع معدل التخلص منه، وبالتالى ينتظم ضغط العين.
  • العلاج الجراحي بعملية الراشحة أو بزرع الصمامات المنظمة لضغط العين.

ما هى عمليات الجلوكوما؟

تهدف عمليات الجلوكوما إلى تكوين ممر يساهم فى إخراج (ترشيح) السائل المائى من داخل العين إلى تحت الملتحمة حيث يتم أمتصاصه بواسطة الشعيرات الدموية.

ما هو زرع الصمامات المنظمة لضغط العين؟

يتوفر الأن عدة أنواع من الصمامات الحديثة التى يتم تثبيتها على العين من أجل السماح بإخراج السائل المائى المنحبس داخل العين، على سبيل المثال “صمام أحمد” (نسبة إلى العالم الباكستانى “ماتين أحمد” الذى اخترع هذا الصمام)، وأيضاً “صمام مولتينو”، وحديثا “صمام إكسبريس”، وأخيرا “جهاز ميجز” الذي أدى إلى حدوث طفرة في العلاج الجراحي للجلوكوما.

يتم تثبيت جسم الصمام على صلبة العين من الخارج (تحت الملتحمة) وتزرع الأنبوبة الدقيقة الخاصة بالصمام فى الخزانة الأمامية كى تسمح بمرور السائل المائى من داخل العين إلى خارجها، وبالتالى ينخفض ضغط العين المرتفع إلى الحدود الطبيعية

في مركز الدكتور حسام سالم افضل دكتور عيون  يتم تشخيص المياه الزرقاء مبكرا عن طريق الفحص الدوري للعين، وعمل رسم مقطعي للعصب البصري ومجال إبصار لتحديد درجة تأثر الألياف العصبية بالمرض، ومن ثم تقديم العلاج الأمثل للمريض إما بالقطرات أو بإجراء عملية المياه الزرقاء مع أو بدون وضع صمام.

X
×